واشتغلت على دراسة عن حالة عن النازحين في اليمن كانت تابعة للتوافق الشبابي، وحاليًا تشتغل مساعدةً في تقرير عن جهود الوساطة المحلية في تعز، وتشتغل أيضًا على ورقة سياسات أخرى تدلّ على ضعف مخرجات التعليم.
في 2021 بدأت التوجّه إلى الجانب البحثي، فاشتغلت على عدة أوراق سياسات، ناقشت كثيرًا من مشاكل الشباب، واشتغلت أيضًا على تقرير تابع للاتحاد الأوروبي في كيفية تقوية دور الشباب وتعزيز دور الشباب في بناء السلام.
وبدأت تشتغل أيضًا في مجال التدريب في أوراق السياسات وبناء السلام وإدارة المشاريع، وهذا ما دفعها إلى ترك عملها مديرةً للبرامج في منظمة “شباب بلا حدود”، للتفرغ للمجالات الأخرى التي بدأت العمل فيها.
التحديات
كان أول تحدٍّ لها بوصفها شابة، التخبط! لم يكن لديها توجّه معين، فقد عملت في عدة مجالات مختلفة، وكان التحدي الثاني الحرب والأمل المفقود الذي جعلها تعمل من دون أن يكون عندها وعند الشباب رؤية للمستقبل بشكل واضح، بحسب تعبيرها.
ومن التحديات أيضًا نظرة المجتمع إلى كونها فتاة تتنقل ما بين المحافظات للعمل، وتسافر بشكل متكرر، بل تسافر إلى الخارج أيضًا. غالبًا ما ينظر المجتمع إلى فتاة بذلك الوضع نظرة قاصرة، وإن كانت تُعدّ مثالًا ناجحًا.
أمنيات
تتمنى علا أن يصبح الشباب أكثر وعيًا، وأن يتوقّف استخدامهم من بعض الجهات وقودًا للحرب، فهم أداة للسلام، وتتمنى أن يجد الشباب طريقًا لأنفسهم؛ طريقًا لا يتّبعون فيه أي طرف من الأطراف، ليكونوا قادرين على بناء مستقبلهم بعيدًا عن تدمير أنفسهم في سبيل مصالح الآخرين من دون أن يعلموا.
وتُوجِّه نصائح عامة للشباب والفتيات بضرورة إتقان العمل الذي يقومون به، وعدم انتظار المدح أو الاستفادة من شخص معين، وأن يكون لديهم الجرأة في التواصل مع الجهات المختلفة، فقد صار لدينا كثير من الفرص المتاحة لبناء الشخصية والذات، وليس النجاح انتظار مانح أو برنامج معين لفترة معينة لأجل بناء قدراتنا، بل يجب على الشباب أن يبنوا قدراتهم بأنفسهم.
تسعى للعمل في منظمة تعمل على نطاق أوسع بقدرة أكبر في مجال الشباب، وطموحها أن تكون جزءًا من فريق سيعمل في إعداد خطة استراتيجية للشباب في اليمن، ومستقبلًا بعد انتهاء الحرب، وأن تكون لهذه الخطة الاستراتيجية انعكاس على الدستور اليمني بعد البدء بعمليات إعادة صياغة الدستور، لتتوفر قوانين دعم ومساندة الشباب مستقبلًا، وتؤكّد على مسألة مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية.
تعدّ عُلا ما وصلت إليه اليوم بداية الطريق للوصول إلى تحقيق كل الطموحات والأحلام التي تسعى لها، وتعدّ أنه مازالت تنقصها كثير من النشاطات والأعمال؛ لكنها راضية عما وصلت إليه اليوم، وربما تكون مثالًا ناجحًا لكثير من الشباب، ولايزال لديها رغبة في تحقيق المزيد، وأن يعمّ اليمن الأمن والسلام.
(تم إنتاج هذه المادة ضمن مشروع غرفة أخبار الجندر اليمنية الذي تنفذه مؤسسة ميديا ساك للإعلام والتنمية)