تحديات
منذ الأيام الأولى من محاولاتها لإنشاء معهد في ريف مديرية الصلو بتعز، واجهت فاطمة تحديات عدة عند تنفيذ فكرة إنشاء المعهد، أبرزها عدم إيمان المجتمع بها، والسخرية والاستهزاء من قبل بعض الأشخاص في منطقتها.
والتحدي الآخر هو عدم حصولها على الدعم المادي بعد أن باعت كلما تمتلكه من مال ومجوهرات لإنشاء المعهد، ولم تجد مبنًى للإيجار في القرية، وكان لا بد من إنشاء مبنى جديد.
تشير فاطمة إلى أن والدتها كانت الداعم الأساسي لفكرتها، فقد كانت تشجعها على إنشاء المعهد وتخبرها باستمرار بأنه مشروع تنموي وخيري، وسيسهم في خدمة المديرية على الرغم من أن والدتها غير متعلمة.
تقول بشرى: “فكرة فاطمة في إقامة هذا المركز كانت خطوة عظيمة في خدمة النساء والفتيات في الريف، بخاصة أن بعضهن يجدن صعوبة في الذهاب إلى المدينة لتعلم المهارات الحياتية التي تمكنهن من امتلاك مشاريعهن الخاصة، وتحقيق الاستقلالية المالية وإعالة أسرهن.”
تشجيع رسمي
عبد الجليل غرسان، مدير مديرية الصلو، أشاد بنشاط فاطمة ودورها في خدمة المديرية، ووجهه العديد من المنظمات بتنفيذ أنشطتها التدريبية في المعهد بدلًا عن إقامتها في مدينة تعز.
يقول عبد الجليل لـ “المشاهد”: “تم تعين فاطمة الحريبي مسئولة في إدارة تنمية المرأة في المديرية، كونها امرأة استطاعت أن تحدث تنمية في المديرية بجهودها الخاصة، وهذا تمكين هي تستحقه نظرًا لنشاطها في خدمة المرأة الريفية.”
يؤكد عبد الجليل أن المركز استطاع تمكين الفتيات من الالتحاق بالتخصصات التي تتطلب اختبارات قبول في الجامعة، بالإضافة إلى القضاء على أمية الحاسوب لدى العديد من الفتيات والشباب، وإتاحة الفرصة لهم لتعلم اللغة الإنجليزية.
تم إنتاج هذه المادة ضمن مشروع غرفة أخبار الجندر اليمنية الذي تنفذه مؤسسة ميديا ساك للإعلام والتنمية.