المدونة

ميديا ساك

الإذاعات المجتمعية منبراً إعلامياً

 15 أبريل 2022

 

 

الإذاعات في الوطن العربي منبرا من منابر الإعلام المسموع وإحدى الوسائل الإعلامية المخضرمة ماضياً وحاضراً بل هي الصوت المسموع للعالم بأكمله وتلعب دوراً هاماً في نشر وإيصال الأحداث والقضايا بين جميع أوساط المجتمع عبر محطاتها الإذاعية المنتشرة في كل بلد.

وتحديداً في اليمن تعتبر الإذاعة هو الصوت الذي يصل إلى كل بيت ليبث لهم كل الأحداث والمجريات في ظل الوضع الراهن وفي ظل الظروف التي تعيشها اليمن من حرب وصراعات لاتزال تعصر بها إلى يومنا هذا.

ظهرت في اليمن ظاهرة انتشار الإذاعات المجتمعية إلى جانب الإذاعات الحكومية الموجودة والتحق بها العديد من خريجي تخصص الصحافة والإعلام بجميع أقسامها وسلكت مسارا من مسارات الجانب الإعلامي فهي مصدراً من المصادر الموثوقة للأخبار والتقارير والأحداث وأنتجت العديد من البرامج المجتمعية والتخصصية في العديد من المجالات وناقشت قضايا مهمة على الساحة اليمنية وقدمت فرص عمل لكثير من الصحفيين والصحفيات.

على صعيد المواضيع التي تبنتها الإذاعات المجتمعية فقد خصصت جزء كبير من برامجها يواكب القضايا المجتمعية التي تمر يوميا على أبناء البلد، سواء أكانت هذه المشاكل مما يمس الصالح العام أو الخاص، فما كان يمس الفرد بذاته يؤثر سلبا فيما بعد على حركة الحياة المجتمعية بشكلٍ عام، وما مس العامة إنما هو ان لبعض أفرادها…

لم يكن للفرد أن يعرف واقعه إن لم يسمعه، ولم يكن لأحدنا أن يستطيع إبعاد نفسه عن خطر بعض المشاكل التي توصل إليها العديد من الأفراد لولا معرفتها، لذا فأن الإذاعات التي حملت لنا صوتاً رقيقاً يقول لنا صباح الخير ذات نهار، هي ذاتها التي حملت لنا أخبار السياسة ودوي الحروب وارتفاع أسعار المواد الغذائية…

بعد انخراط العديد من المذيعات اليوم في الإذاعات المحلية المجتمعية، وعدم اقتصار دورهن على بث الأصوات الرقيقة كل صباح، أصبح على عاتقهن نقل الحقيقة للسامعين كاملة كما وردت بل وفي كل حين، فكل حقيقة يتم تحويرها على نهجٍ غير مرضي، لربما تزرعُ فكراً جديداً كاذباً في عقول الأهالي، كما تعكس واقعاً منافياً لما يمكنُ حمله للعالم.. فالصحافة وإن حملت الحقيقة في الإذاعات كاملةً بكل ما تحمل، هي ليست جريمة بل مهمة إنسانية.

تقول المذيعة خولة فرحان /أن كتجربة في العمل الإذاعي وجدت هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه المذيعات بشكل خاص خصوصاً في المجتمع اليمني توجد عدة أسباب منها العادات والتقاليد وكذلك بعد منطقة الإذاعات وتمركزها بمنطقة واحدة ولذلك نرى أغلب من لديها موهبة التقديم في الإذاعات تبتعد تماماً عند هذا المجال.

بالإضافة إلى ان الإذاعات تكسب المذيعات والمذيعين العديد من المهارات والخبرات والتعرف على مجموعة من الشخصيات وتكون المذيعة أو المذيع حلقة وصل بين المتابع وبين الواقع ويتم نقله بصورة إذاعية للمتابع الذي يتابع الإحداث، وعلى مستوى الحرب فأنها أثرت بشكل كبير على الجانب الإعلامي بشكل عام والجانب الإذاعي بشكل خاص والانتهاكات التي تحصل لهم.

تقول خولة كلمتي الأخيرة بان الإذاعات لها أهمية كبيرة لأنها صوت قوي كحلقة وصل بين الواقع وتقدر تستمع له في أي مكان ونتمنى تكون هناك تطورات في هذا المجال.

اشترك

اشترك في قائمتنا البريدية